الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*وثيقة وطنية لتجديد الخطاب الدينى ونبذ العنف..التأكيد على براءة الإسلام من الإرهاب والتطرف

المصدر: جريدة الاهرام 26/5/205

كتب ـ نادر أبو الفتوح:

بمشاركة كوكبة من العلماء والمفكرين والمبدعين والمثقفين والفنانين وممثل الكنيسة المصرية انطلقت، امس فاعليات مؤتمر الأوقاف لبحث آليات تجديد الخطاب الديني وافتتح الجلسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قائلا : إن الشعب المصرى يأمل أن يخرج المشاركون بوثيقة وطنية حول آليات تجديد الخطاب الديني، وأن نكون على مستوى الحدث والمسئولية ، وأن نستشعر قيمة ما نحن فيه.

وأشار إلى أن هناك جهودًا كبيرة تبذل من رجال الدين والمفكرين ومؤسسات الدولة، لدرجة أن بعض أحكام القضاء تضمنت إشارة مهمة لتجديد الخطاب الدينى الذى يجمع ولا يفرق، ويبشر ولا ينفر، ويصلح ولا يفسد، وييسر ولا يعسر ، ويصون ولا يبدد ويعمر ولا يخرب.

وأكد أن الإسلام دين يدعو إلى السلام فى الأرض وليس دين عنف، ولابد أن تخرج وثيقتنا بخطاب وسطى بعيدًا عن الإفراط والتفريط ، ولا يمكن أن يكون الخطاب الدينى وحده هو العامل فى مواجهة العنف والتطرف، بل لابد إلى جانبه من خطاب علمى وثقافى وتربوى وإبداعى وفنى على قدر المسئولية حتى يتحول شبابنا من عقلية التبعية والتقليد إلى عقلية النضج والفكر والوعى والقدرة على التفكير والإبداع والنقد والتميز.

من جانبه، قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب و الرياضة ،  إنه لابد من ربط الخطاب الدينى بواقع الشباب فى سبيل وضع الحلول لقضايا ومشاكل الشباب مع جعل ربط التراث بالواقع داعيًا إلى تطوير خطاب الشباب والانتقال من مرحلة التلقين إلى مرحلة التفاعل.

فيما أكد الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة أن تجديد الخطاب الثقافى يعتبر محورًا مهمًا ومكملاً لتجديد الخطاب الدينى فى مواجهة كل قضايا المجتمع كالإرهاب والجهل

من جانبه أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن التجديد من أهم خصائص الدين وضرورة حتمية ولا يمكن التقدم  الحضارى إلا إذا تجدد الفكر مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية لن تتقدم إلا بالتعامل الحكيم مع النص، فلا بد من مراعاة الثوابت مع عدم الوقوف عند حدود المسطور، بل لابد من استخراج القواعد والأصول، ومراعاة حال الأمة استجابةً لمتطلباتها، فالأمة فى أمس الحاجة إلى منهج وسطى معتدل.

وقال الفنان محمد صبحي، أن هناك 25 مليونا يعيشون فى العشوائيات، وهناك الأمية الدينية، وهى أخطر من الأمية العلمية، وأن المشكلة الحقيقية هى فى التعليم وغياب العدالة الاجتماعية، وعلى الدولة أن توفر العلاج والمسكن والتعليم.

واكد صبحى أن الأعمال الفنية هى الأكثر تأثيرا بين الجمهور بالسلب والايجاب، وهناك كثير من الأعمال الفنية ضربت القيم والثوابت الأخلاقية، وأن عدد البرامج الدينية ضعيف فى وسائل الإعلام، وعندما نقدم برامج محترمة لا تجد دعما، ولذلك فإن غياب العدالة الاجتماعية يصنع الارهاب، وسكان العشش عندما يشاهدون القصور فى الاعمال الفنية، المؤكد أن ذلك يصيبهم بالدهشة من الواقع الذى يعيشون فيه، ولابد أن يعمل الفن على التوعية والتأثير فى المجتمع، لكن قضية العشوائيات، هى المشكلة الكبرى بجانب الأمية الدينية .

وطالب المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقي، بتجديد العقول وتنقية الأفكار والفقه مما شابه من أفكار دخيلة وتحليلات غير واقعية، ومحاولات تصوير الإسلام على غير ما جاء به، موضحا ان الاسلام فتح باب الاجتهاد مادام لا يخالف الشرع .

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع